هذا سؤال هام جدا ماذا او ما هو المفروض علينا عمله بعد اول استفتاء حقيقى بدون تزوير منذ فترة ليست بالهينة مرت على تاريخ مصر كدولة عربية كبيرة وذات ريادة وثقل فى شتى انواع المجالات ومؤثرة بالمنطقة كلها
أولا : نقبل النتيجة لان الديمقراطية تحتم قبول النتيجة مع عدم القيام أو الإستماع لدعاوى التزوير و التظاهر لأنها في هذا التوقيت تكشف عن ضعف موقف و عدم فهم لمعني الديمقراطية ولكن لا يمنع قبول النتيجة تحليل اسباب النتيجة و معرفة الإيجابيات و السلبيات
ثانيا : احد اهم السلبيات التي أراها في الرموز التي تزعمت قول لا مع أني صوت ب لا عن قناعة أن السادة الذين اعلنوا عن ترشيح أنفسهم للرئاسة قد خانه الوقت و قام بشخصنة الاستفتاء لانهم حينما ترشحوا فقد اعلنوا ضمنيا عدم الموافقة على المجلس الرئاسي و كذلك الحكومة البرلمانية و اصبح كل منهم مشغول بإعداد برنامج سيادته و بطبيعة الحال لن يكون هناك ائتلاف بين من يتنافسون على كرسي واحد فأين مصر من هذا كما أنه كيف اترشح لرئاسة جمهورية دون وجود الدستور و معرفة كيفية انتخاب مجلسي الشعب و الشورى
إذا ما فرضنا ان الشعب أراد حكومة برلمانية فهل سيكتفوا بالرئاسة الشرفية أم سيتحولوا إلي التنافس على رئاسة الوزراء
كما أعتقد أن بعضهم قد لمس شعبيته و أرضيته السياسية لدى الشارع المصري
نحن الان امام معترك خطير وهو كيفية اختيار مجلس امة حقيقى يمثل كافة طوائف الشعب وجميع اتجاهاته السياسية وتطلعاته المستقبليه لذلك
اتمنى التوفيق من الله عز وجل فى ان يوفق الشعب فى اختيار اعضاء للبرلمان من ذوى النزاهة والثقافة والمشهود لهم بطهارة اليد لكى يصبح لدينا مجلس شعب قوى قادر على مراقبة اداء الحكومة ومحاسبتها واسقاطها وسن القوانين والتشريعات التى تضمن للوطن والشعب تحقيق العدالة والمساواة وارثاء مبدا المؤسسات فى ان تصبح الكلمة العليا للقانون ومحاربة الفساد والمفسدين ومحاسبة الفاسد ايا كان موقعه وتحقيق الامن الوطنى وامن الشعب وتوفير الخدمات الصحية لكل فئات الشعب والعمل على رخاء البلاد وتوفير حياة كريمة وعادلة لجموع الشعب المصرى العظيم ومحاربة الفساد والجهل والفقر والمرض
د. صلاح